En pojke i röd tröja sitter i ett klassrum med andra barn och tittar in i kameran.

السودان: بعد شهر على الهجمات في الفاشر، أطفال يصلون إلى طويلة دون ذويهم وفي حالة صدمة

كشف المجلس النرويجي للاجئين أن ما لا يقل عن ٤٠٠ طفل فرّوا من العنف في الفاشر ووصلوا إلى طويلة من دون آبائهم منذ الشهر الماضي، في حين يرجّح العاملون الميدانيون أن العدد الحقيقي للأطفال الذين وصلوا دون والديهم أعلى بكثير.
Press release
Published 27. Nov 2025 - Updated 30. Nov 2025

يصل الأطفال إلى طويلة مرهقين وفي حالة صدمة شديدة، غالباً بعد أيام من السير عبر الصحراء. ويصل الكثير منهم وهم خائفون من الجماعات المسلحة التي فرّوا منها أو واجهوها أثناء الطريق. وقد انفصل عدد كبير منهم عن آبائهم وسط فوضى الهروب، بينما يُعتقد أن آباء آخرين فُقدوا أو اعتُقِلوا أو قُتِلوا. 

وفي هذا الصدد قالت نداء، وهي معلمة في برنامج التعليم التابع للمجلس النرويجي للاجئين: 
"عندما بدأنا صفوفنا لأول مرة، كان بعض الأطفال غير قادرين على الكلام عند وصولهم، بينما كان آخرون يستيقظون من الكوابيس كل ليلة. كثير منهم شهد عنفاً شديداً قبل فراره ويُظهرون علامات صدمة حادة. يخبروننا أنهم اختبأوا لساعات طويلة، وسافروا ليلاً لتجنب الهجمات، وانفصلوا عن عائلاتهم وسط الفوضى." 

وبعد مرور شهر على بدء الهجمات في الفاشر في ٢٦ تشرين الأول/أكتوبر، سجّل المجلس النرويجي للاجئين أكثر من ١٥,٠٠٠ شخص وصلوا حديثاً إلى طويلة، ويقوم حالياً بتسجيل ما يزيد عن ٢٠٠ طفل يومياً في المتوسط في برامج التعليم الطارئ في موقعين. وعلى الرغم من الرحلات الشاقة والخطيرة، ما يزال كثير من الأطفال ينامون في العراء من دون ظل أو فرش أو ملابس دافئة مع انخفاض درجات الحرارة ليلاً. 

بعض الأطفال الذين وصلوا دون ذويهم يقيمون اليوم مع أقارب من العائلة الموسّعة أو جيران أو حتى أشخاص لا تربطهم بهم أي صلة. ومع ذلك، يواصل كثير منهم الانتظار على أمل الحصول على أي خبر عن آبائهم. 

وأضافت نداء: "في صفوفنا أمضينا أياماً نشجّع الأطفال على اللعب والغناء والتنفس والاسترخاء، والآن نرى تحسّناً بسيطاً لكنه مهم." 

ورغم حجم الاحتياجات، تشير فرق المجلس النرويجي للاجئين إلى بوادر تحسّن داخل خيام التعلّم. فبعد أن كانت رسومات الأطفال تُظهر مركبات عسكرية وأسلحة، باتت اليوم تتضمّن الزهور وملعب الكرة الطائرة، مع بدء الأطفال في استعادة شعورهم بالأمان وإيقاع حياتهم اليومية. 

وقال نواه تايلور، مسؤول العمليات في المجلس النرويجي للاجئين في السودان: 
"هناك حاجة ملحّة لتوسيع الاستجابة في طويلة. الأطفال الذين وصلوا مصدومين ومن دون حماية أو مأوى يواجهون مخاطر هائلة. هؤلاء الأطفال نجوا من فظائع كبرى، ولا يمكن أن نخذلهم بعد كل ما عاشوه." 

وقد فرّ ما لا يقل عن ١٠٠,٠٠٠ شخص من الفاشر والقرى المحيطة منذ ٢٦ تشرين الأول / أكتوبر، بينما يبقى عشرات الآلاف في عداد المفقودين. 
وأضاف تايلور: "نشعر بقلق بالغ حيال مصير الآلاف من سكان الفاشر الذين لا يزالون مفقودين." 

ملاحظات إلى المحررين: 

    • لدينا ناطقون باسم المجلس في السودان والمنطقة متاحون لإجراء مقابلات إعلامية. 
      يمكن تحميل لقطات الفيديو والصور الجديدة من طويلة عبر الرابط هنا، وذلك للاستخدام والتوزيع المجانيين. 
  • في طويلة، يعمل المجلس النرويجي للاجئين على توسيع المساحات الآمنة للأطفال، وتوفير التعليم الطارئ والدعم النفسي الاجتماعي، وتقديم المساعدات النقدية للأسر، ودعم المستجيبين المحليين في توفير المياه والغذاء وتشغيل عشرة مطابخ جماعية. 

  • فرّ ما لا يقل عن ١٠٠,٠٠٠ شخص من الفاشر والقرى المحيطة منذ ٢٦ تشرين الأول / أكتوبر، فيما لا يزال عشرات الآلاف الآخرين في عداد المفقودين. 

  • سجّل المجلس النرويجي للاجئين أكثر من ١٥,٠٠٠ شخص وصلوا حديثاً إلى طويلة منذ ٢٦ تشرين الأول / أكتوبر. ووفقاً للأمم المتحدة، وصل نحو نصف مليون نازح إلى طويلة منذ شهر آذار / مارس من هذا العام. 

للمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة صحفية، يرجى التواصل مع: 

  • الخط الساخن للإعلام في المجلس النرويجي للاجئين: ٣٢٩ ٦٢ ٩٠٥ ٤٧+ | media@nrc.no