أكّد المجلس النرويجي للاجئين (NRC) على وجوب احترام الهدنة المؤقتة بين إسرائيل والجماعات المسلحة في لبنان وعلى أهمية أن تتحول هذه الهدنة إلى وقف تام لإطلاق النار من شأنه أن يمهّد لسلام في المنطقة.
وفي حين أن الهدنة الممتدة لستين يوماً حتى 26 يناير قد ساهمت بشكل كبير في تخفيض وتيرة الأعمال العدائية، إلا أنّ أكثر من مائة ألف شخص ما زالوا ينزحون في مختلف المناطق اللبنانية. كما لا تزال إسرائيل تحتفظ بقواتها في عشرات القرى جنوب البلاد، ممّا يمنع عودة المدنيين إلى منازلهم، بالإضافة إلى شنّ إسرائيل لهجمات متكررة تؤثرسلباً على المدنيين. على الرغم من إتفاق وقف إطلاق النار فإن الهجمات الإسرائيلية المتكررة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 29 مدنيًا.
وقالت مديرة المجلس النرويجي للاجئين في لبنان مورين فيليبون: "بينما يبدو أن وقف إطلاق النار قد صمد على الورق، إلا أن المدنيين في لبنان ما زالوا يُقتلون، كما تُدمّر منازلهم من قِبل الجيش الإسرائيلي. سيكون تجدد الأعمال العدائية بمثابة ضربةٍ مدمرةٍ للمدنيين الذين ما زالوا يكافحون من أجل استرجاع حياتهم اليوميّة. على الوسطاء الإقليميين والدوليين ضمان تحويل هذه الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع تأكيد ضرورة الالتزام بحماية جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية."
أفادت فرق المجلس النرويجي للاجئين التي تقدم الدعم للعائلات النازحة، بوجود شعور بالخوف وعدم اليقين بين الناس. وقال نازحون في مدينة صور الجنوبية للمجلس النرويجي للاجئين إنهم يتوقون للعودة إلى منازلهم والاطمئنان على قراهم.
وقال ناظم، الذي نزح من إحدى القرى الحدودية في جنوب لبنان: "أنتظر ثانية بثانية، وليس بالدقيقة أو الساعة، للعودة إلى القرية، مع أنني أعرف أن منزلي قد جُرف بالكامل."
يواجه العديد من اللبنانيين واقعًا قاسيًا يتمثّل في بنية تحتيّة مدمّرة، وشبه انعدام للخدمات الأساسية، علاوة على عدم قدرتهم على العودة إلى منازلهم. كما أن استمرار وجود القوات الإسرائيلية في عشرات القرى جنوب لبنان يقيّد حرية التنقل ويفاقم من حالة النزوح المطوّلة بين الكثير من الناس.
وأضافت فيليبون: "ما زال القرويون اللبنانيون يتلقون تحذيرات من العودة إلى منازلهم وأراضيهم، بينما لا يعرف الكثيرون ما حدث للمنازل التي غادروها قبل أشهر. هؤلاء الناس بحاجة إلى كل الدعم والاستقرار للوقوف على أقدامهم مرة أخرى. يجب على إسرائيل الانسحاب من هذه القرى لتمكين الآلاف من العودة."
أدى أكثر من عام من الصراع إلى تفكيك مظاهر الحياة وتقويض مصادر الدخل وترك الأطفال دون تعليم كافٍ. يحتاج الناس إلى مأوى آمن، حيث تم تدمير أو تضرر ما يقارب مائة ألف منزل في لبنان. ستكون المساعدات النقدية ضرورية لمساعدة الناس الذين سيقضون الأشهر الأولى دون دخل، خاصة في المجتمعات الزراعية حيث يستغرق إصلاح الأضرار التي لحقت بالأراضي وقتًا طويلًا. كما سيكون الدعم قصير الأجل لإصلاح أنظمة المياه، وإعادة بناء المنازل، ومساعدة الأعمال الصغيرة على استعادة مخزونها، ومرافقة الأطفال للتغلب على الصدمات وتعويض العام الدراسي أمرًا أساسيًا.
وقال ركاد، الذي فرّ من قرية يارين الحدودية: "لقد نزحنا من قريتنا منذ ستة عشر شهرًا. كلنا ننتظر يوم السابع والعشرين من هذا الشهر لنعود ونقبل تراب أرضنا ونشم هواء قريتنا."
ملاحظات للمحررين:
- يمكن تحميل لقطات الفيديو من لبنان عبر هذا الرابط
لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، يرجى التواصل مع أحمد بيرم، مستشار الإعلام للشرق الأوسط في المجلس النرويجي للاجئين. 962790160147+ ahmed.bayram@nrc.no
أكّد المجلس النرويجي للاجئين (NRC) على وجوب احترام الهدنة المؤقتة بين إسرائيل والجماعات المسلحة في لبنان وعلى أهمية أن تتحول هذه الهدنة إلى وقف تام لإطلاق النار من شأنه أن يمهّد لسلام في المنطقة.
وفي حين أن الهدنة الممتدة لستين يوماً حتى 26 يناير قد ساهمت بشكل كبير في تخفيض وتيرة الأعمال العدائية، إلا أنّ أكثر من مائة ألف شخص ما زالوا ينزحون في مختلف المناطق اللبنانية. كما لا تزال إسرائيل تحتفظ بقواتها في عشرات القرى جنوب البلاد، ممّا يمنع عودة المدنيين إلى منازلهم، بالإضافة إلى شنّ إسرائيل لهجمات متكررة تؤثرسلباً على المدنيين. على الرغم من إتفاق وقف إطلاق النار فإن الهجمات الإسرائيلية المتكررة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 29 مدنيًا.
وقالت مديرة المجلس النرويجي للاجئين في لبنان مورين فيليبون: "بينما يبدو أن وقف إطلاق النار قد صمد على الورق، إلا أن المدنيين في لبنان ما زالوا يُقتلون، كما تُدمّر منازلهم من قِبل الجيش الإسرائيلي. سيكون تجدد الأعمال العدائية بمثابة ضربةٍ مدمرةٍ للمدنيين الذين ما زالوا يكافحون من أجل استرجاع حياتهم اليوميّة. على الوسطاء الإقليميين والدوليين ضمان تحويل هذه الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع تأكيد ضرورة الالتزام بحماية جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية."
أفادت فرق المجلس النرويجي للاجئين التي تقدم الدعم للعائلات النازحة، بوجود شعور بالخوف وعدم اليقين بين الناس. وقال نازحون في مدينة صور الجنوبية للمجلس النرويجي للاجئين إنهم يتوقون للعودة إلى منازلهم والاطمئنان على قراهم.
وقال ناظم، الذي نزح من إحدى القرى الحدودية في جنوب لبنان: "أنتظر ثانية بثانية، وليس بالدقيقة أو الساعة، للعودة إلى القرية، مع أنني أعرف أن منزلي قد جُرف بالكامل."
يواجه العديد من اللبنانيين واقعًا قاسيًا يتمثّل في بنية تحتيّة مدمّرة، وشبه انعدام للخدمات الأساسية، علاوة على عدم قدرتهم على العودة إلى منازلهم. كما أن استمرار وجود القوات الإسرائيلية في عشرات القرى جنوب لبنان يقيّد حرية التنقل ويفاقم من حالة النزوح المطوّلة بين الكثير من الناس.
وأضافت فيليبون: "ما زال القرويون اللبنانيون يتلقون تحذيرات من العودة إلى منازلهم وأراضيهم، بينما لا يعرف الكثيرون ما حدث للمنازل التي غادروها قبل أشهر. هؤلاء الناس بحاجة إلى كل الدعم والاستقرار للوقوف على أقدامهم مرة أخرى. يجب على إسرائيل الانسحاب من هذه القرى لتمكين الآلاف من العودة."
أدى أكثر من عام من الصراع إلى تفكيك مظاهر الحياة وتقويض مصادر الدخل وترك الأطفال دون تعليم كافٍ. يحتاج الناس إلى مأوى آمن، حيث تم تدمير أو تضرر ما يقارب مائة ألف منزل في لبنان. ستكون المساعدات النقدية ضرورية لمساعدة الناس الذين سيقضون الأشهر الأولى دون دخل، خاصة في المجتمعات الزراعية حيث يستغرق إصلاح الأضرار التي لحقت بالأراضي وقتًا طويلًا. كما سيكون الدعم قصير الأجل لإصلاح أنظمة المياه، وإعادة بناء المنازل، ومساعدة الأعمال الصغيرة على استعادة مخزونها، ومرافقة الأطفال للتغلب على الصدمات وتعويض العام الدراسي أمرًا أساسيًا.
وقال ركاد، الذي فرّ من قرية يارين الحدودية: "لقد نزحنا من قريتنا منذ ستة عشر شهرًا. كلنا ننتظر يوم السابع والعشرين من هذا الشهر لنعود ونقبل تراب أرضنا ونشم هواء قريتنا."
ملاحظات للمحررين:
- يمكن تحميل لقطات الفيديو من لبنان عبر هذا الرابط
لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، يرجى التواصل مع أحمد بيرم، مستشار الإعلام للشرق الأوسط في المجلس النرويجي للاجئين. 962790160147+ ahmed.bayram@nrc.no