"إن إعلان اليوم عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يمنح بصيص أمل بعد عامين من الموت والدمار والنزوح المتواصل في غزة. على الطرفين التصرف بحسن نية وبذل كل ما في وسعهما لضمان صمود الهدنة.
"يجب الالتزام الكامل بإنهاء الأعمال العدائية، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، والسماح لوكالات الإغاثة بتقديم المساعدات الضرورية على نطاق واسع. كما يجب تمكين الفلسطينيين النازحين من العودة الآمنة إلى منازلهم ومجتمعاتهم.
"إن وقف القصف وحده لن ينهي معاناة الناجين. لا يزال النزوح واسع النطاق والمجاعة في انتشار مستمر والبنية التحتية الأساسية قد دُمّرت. يجب منح المنظمات الإنسانية وصولاً كاملاً وغير مقيّد لإدخال المواد الغذائية والأدوية ومواد المأوى والإمدادات الأساسية الأخرى التي حُرمت منها غزة طوال عامين.
"لدى المجلس النرويجي للاجئين مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الجاهزة لدخول غزة، بما في ذلك مواد الإيواء الطارئ، ومستلزمات التعليم، ومواد النظافة. موظفونا على الأرض ومستعدون لتوسيع نطاق الدعم. ندعو المجتمع الدولي إلى ضمان تسهيل إسرائيل لوصولنا.
"يجب ألا نكرر أخطاء اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة. لا يمكن أن تكون هذه الهدنة مجرد استراحة هشة تسبق جولة جديدة من إراقة الدماء، كما يجب ألا تستغلها إسرائيل كفرصة لتصعيد عملياتها العسكرية أو تمكين عنف المستوطنين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
"كما لا يمكننا العودة إلى الوضع القائم قبل السابع من أكتوبر. على المجتمع الدولي أن يستغل هذه اللحظة لدفع حل عادل ودائم يقدّم ضمانات أمنية لإسرائيل وينهي الاحتلال، ويدعم عملية إعادة إعمار تقودها فلسطين، ويكفل حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك حقهم في تقرير المصير.
"يجب أن يمثّل هذا اليوم بداية نهاية دائمة للأعمال العدائية، ومساراً نحو السلام والعدالة والمساءلة."
للمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، يرجى التواصل مع:
أحمد بيرم، مستشار الإعلام ahmed.bayram@nrc.no ، +962 790 160 147