واحدة من الحفرتين الكبيرتين على الطريق الذي يربط بين لبنان وسوريا، بالقرب من معبر مصنا الحدودي، مما يجعل عبور اللاجئين للطريق بالسيارة أمرًا مستحيلًا. وبالتالي، يُجبرون على السير على الأقدام حاملين ما يستطيعون من متاع. الصورة: إد برايور/المجلس النرويجي للاجئين.

وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد في الشرق الأوسط

Published 12. Nov 2024

بيان من الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند عَقب زيارته إلى قطاع غزة ولبنان وسوريا:

"يتردد صدى حرب اسرائيل الشعواء والمتواصلة على غزة ولبنان في كافة أرجاء المنطقة. فلم يعد بالإمكان تبرير ما يحدث من تدمير مهول للحيوات المدنية والبنى التحتية في المنطقة والذي رأيته بأمّ عيني خلال الأيام المنصرمة من منظور الهجمات المروّعة في السابع من تشرين الأول 2023 أو من خلال الصواريخ العشوائية التي تطلقها المجموعات المسلّحة من لبنان. لم يعد يمكننا الانتظار يوماً آخر لإنهاء هذا العنف العبثي. يجب أن تتوّج الدبلوماسية بوقف دائمٍ لإطلاق النار من أجل أطفال المنطقة بأكملها.

"يتوق الناس ممن قابلتهم إلى السلام لكي يعودوا لديارهم، تلك هي الحال لأولئك في مدينة غزة ومن نزح إلى الشرق اللبناني أو عبر الحدود إلى سوريا. تحدث لي الأطفال عن مدى اشتياقهم للمدرسة ولأصدقائهم، وشارك الأهالي أمانيهم بإنهاء حالة عدم الاستقرار والمعاناة التي تسبب بها النزوح. لا يمكن لمعاناة الملايين أن تنتهي إلا عندما يدفع من هو في السُلطة باتجاه السلام واتخاذ إجراءات لإنهاء العنف.

"ما شهدته في غزة كان عبارةً عن مجتمع تم تحطيمه بفِعل الأسلحة المتطورة، مع تأثير الضربات العسكرية المستمرة بلا هوادة. للحرب قواعد، لكن بات من الواضح أن الحملة الإسرائيلية تُنفّذ دونما أي اعتبار للقانون الإنساني الدولي. وبينما يتم تحويل غزة إلى ركام، يقف القادة الغربيّون مكتوفي الأيدي وبدون أي رغبة في ممارسة الضغط اللازم على اسرائيل، وهي الطرف الأقوى، للكف عن تجويع السكان ممن تحاصر وتقصِف.

"في لبنان، قابلت أُناساً فقدوا وفي غضون أسابيع قليلة منازلهم ووظائفهم وكل شيء آخر. يقيمون الآن في ملاجئ شبه خالية لا توفر الحماية أو الخصوصية حيث يخشون أن ما هو آت سيكون أسوأ. تتدنى درجات الحرارة بشكل كبير ولم يتثنى للناس الاستعداد لمواجهة موسم الشتاء الذي يبدو أنه سيكون الأبرد لمئات الآلاف من النازحين.

"رأيت التحديات الهائلة التي تواجه أولئك الفارين من العنف في لبنان أثناء سفري إلى سوريا من لبنان عبر معبر المصنع الحدودي. تفاقمت تلك التحديّات بسبب الحفر الكبيرة في الطريق التي أحدثتها الضربات الإسرائيلية. يجب توفير ممرات آمنة ومأوى وخدمات للنازحين.

"يصل النازحون إلى سوريا إلى بلدٍ يرزح منذ فترة بعيدة تحت وطأة أزماتٍ اقتصادية وإنسانية متشعّبة. يقدم المجلس النرويجي للاجئين الدعم للواصلين إلى سوريا، وهم أشخاص اتخذوا القرار المستحيل بمغادرة منازلهم في ظل القصف، ولم يحملوا معهم سوى ما استطاعوا حمله. لا تكفي المساعدة التي نقدمها نحن والآخرون لتلبية الاحتياجات التي يشهدها موظفونا. يجب أن يُمنح لنا الحق في مراقبة كيفية معاملة النازحين من لبنان إلى سوريا بشكل مستقل. كما يجب أن يكون هناك دعم دولي جاد لتلبية احتياجات الفارين، وأن يكون هناك جهد دبلوماسي حقيقي ومكثف من جميع الأطراف لوقف العنف ضد المدنيين.

"بدأت زيارتي في غزة، واستمرت في لبنان، وانتهت في سوريا، متتبعة آثار هذا الصراع الإقليمي. في كل محطةٍ توقفت فيها، كان لدى الأشخاص الذين تحدثوا إلي أمنيةً واحدةً فقط وهي السلام."

ملاحظات للمحررين:

• تعمل فرق المجلس النرويجي للاجئين (NRC) في جميع أنحاء غزة ولبنان وسوريا لتقديم الخدمات الأساسية للنازحين. يشمل ذلك مواد مثل المراتب والأغطية ومستلزمات النظافة بالإضافة إلى المساعدات النقدية. كما نوفر المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي بالإضافة إلى التعليم للأطفال.

• يمكن تحميل لقطات الفيديو من زيارة يان إيغلاند إلى غزة عبر هذا الرابط ومجموعة الصور عبر هذا الرابط. الصور والمقاطع من زيارة سوريا ولبنان متاحة على هذا الرابط

• لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، يرجى التواصل مع أحمد بيرم، مستشار الإعلام للشرق الأوسط في المجلس النرويجي للاجئين. 962790160147+ ahmed.bayram@nrc.no