الآلاف يفرون من الأنبار قبيل العملية العسكرية على آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية/داعش في العراق

Published 26. Oct 2017

 اربيل، العراق – وفقاً للمجلس النرويجي للاجئين، وصل أكثر من 10,000 شخص إلى مخيمات النازحين الواقعة بالقرب من الرمادي في محافظة الأنبار منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر. يقدم المجلس هناك مساعدات طارئة لهؤلاء الأشخاص.

 في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة العراقية عن عمليات عسكرية لاستعادة آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية/داعش، سجّلت منظمة الهجرة الدولية بأن حوالي 65,000 شخص قد فروا من غرب الأنبار هذا العام. وبحسب الأمم المتحدة، ما يزال 75,000 باقين في غرب الأنبار.

 وعلى مقربة من الحدود السورية، فإن الأنبار هي آخر منطقة يحتلها التنظيم في العراق. ويروي أولئك الذين فروا من المنطقة قصصاً عن التجنيد القسري للأولاد الذين لم يبلغوا أحد عشر عاماً، ونقص الأغذية، وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.

 فر نفاع يعقوب مع ابنه الشاب قبل شهرين حتى لا يتم تجنيده من قبل التنظيم: "لم نصل إلى هذا المكان قبل أن نرى الموت بأعيننا ألف مرة. كنت أملك 5,000 دولار أمريكي في السابق، أما الآن فأملك 30 دولاراً أمريكياً فقط". دفع نفاع ما يصل إلى 400 دولار أمريكي للمهربين ليحصل على ممر آمن خارج القائم لأفراد أسرته الذين يبلغ عددهم 13 فرداً. أما الآن فيعيشون في خيمتين في كيلو 18.

 يضيف نفاع قائلاً: "الآن فقدنا كل شيء بسبب الرحلة. وجدنا أنه من الصعب جداً على ابني (الذي لديه إعاقة جسدية شديدة) وزوجتي الذهاب إلى المرحاض. لا يمكننا النوم أو الخروج من المخيم".

 يقدم المجلس النرويجي للاجئين الغذاء والماء ومستلزمات النظافة الصحية الأساسية واللوازم المنزلية إلى نفاع وغيره من العائلات التي فرت من القائم في محافظة الأنبار، بالإضافة إلى الغذاء والماء للأشخاص عند وصولهم.

 وفي هذا الصدد تقول مديرة الدفاع عن حقوق النازحين في المجلس النرويجي للاجئين في العراق أليكساندرا صايح: "يعاني النازحون الذين يعيشون في الأنبار من نقص شديد في المساعدات بسبب عدم وجود الموارد. ويخبرنا أولئك الذين يعيشون في المخيمات أنه لا توجد لديهم مراحيض كافية، وان وجدت، تكون في حالة مزرية. فالعديد من الذين يعيشون في المخيمات لا يستطيعون العودة إلى ديارهم وسيبقون هناك لشهور، إن لم يكن لسنوات قادمة".

 تم تمويل 62 في المئة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية للعراق. ولا تزال هناك حاجة ماسة لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية التي تم تمويل 42 في المئة منها فقط. وتعلّق صايح قائلة: "إن النتيجة النهائية لنقص التمويل هي أن يتوجب على الناس الفارين من هذا الصراع أن يتحملوا ظروفاً لا إنسانية – كعدم وجود ما يكفي من المياه النظيفة للشرب أو المراحيض للاستخدام، فهذه الأمور ضرورية لمنع الامراض، ونحن بحاجة إلى ضمان عدم فرار هؤلاء الناس من كارثة إلى أخرى".

 يمكنكم الحصول على صور لنفاع وعائلته وغيره من النازحين من الأنبار للاستخدام المجاني.

ملاحظة إلى المحررين:

تهدف خطة الاستجابة الإنسانية للعراق لعام 2017 إلى تقديم المساعدة إلى 5.8 مليون شخص متأثرين بالأزمة في العراق. وتقوم دائرة التتبع المالي بتسجيل التمويل اللازم للخطة، والذي يمثل مجموع التمويل المشترك للعمليات الإنسانية في العراق.

(https://fts.unocha.org/countries/106/summary/2017)

 

هاتف خاص بالوسائل الإعلامية
+962 790220159  كارل شكمبري، المستشار الإعلامي في الشرق الأوسط، karl.schembri@nrc.no
+962 795216331  الياس أبوعطا، المنسّق الإعلامي في الشرق الأوسط،  elias.abuata@nrc.no